الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة في حوار خاص: ملكة جمال ولاية القصرين تتحدث عن نفسها وتكشف هذه الأسرار

نشر في  01 نوفمبر 2016  (11:36)

بنسقٍ حثيث ومتصاعد، تُواصل جمعيّة "تاج" تحضيراتها على قدمٍ وساق إستعدادًا للموعد المرتقب يوم 03 ديسمبر المقبل، التاريخ الذي سيتمُّ التعرّف من خلالهِ على المتوّجة بلقب ملكة جمال تونس لسنة 2016؛ من بين 14 حسْناء يتنافسنَ من أجل الظّفر بالتاج الذّهبي.

وبعد أن أمكنَ لها التحدّث إلى ممثّلة ولاية سيدي بوزيد في حوارٍ خاصّ نهاية الأسبوع الفارط، إتّصلت الجمهورية بملكة جمال ولاية القصرين الفتاة الغانيَة خولة سَعْد، بغية إستطلاع رأيها من المشاركة والتعرّف على حظوظها القائمة للفوز بجائزة المسابقة التي ستؤهّل صاحبتها بالضّرورة إلى خوض غمار مسابقة أجمل ملِكات العالم ضمن 60 متنافِسة من مختلف دول العالم.

بادئ ذي بدء، قالت الشّابة خولة سَعد أنّها من مواليد مدينة سوسة السّاحليّة تبلغ من العمر 22 سنة، وهي طلبة متفوِّقة تباشر دراستها الجامعيّة بالمعهد العالي لمِهن الموضة بالمنستير؛ كما أنّها مولَعة بهواياتٍ متعدّدة منذ نعومة أظفارها، ذكرت منها إتقان الطبخ وممارسة الرّقص فضلًا عن شغفها برياضة كرة السلّة والتّنس.

وذكرت محدّثتنا أنّ عامل الصّدفة لعب دورًا هامًّا في مشاركتها بالمسابقة الأبرز للحسناوات في تونس، حيثُ بادرت إحدى أساتذتها بحثّها على ضرورة خوض التجربة دون تردّد لما تتوفّر فيها من أهم الشّروط التي تتطلّبها عمليّة تنقية المشارِكات قبلَ إختيارهنّ وفق معاييرَ خاصّة، وأضافت خولة سعد أنّها إستجابت لدعوَة أستاذتها وتقدّمت للكاستينغ طامحةً إلى الفوز وتحقيق المرتبة الأولى من بين عشرات الفتيات المُمتحنات.

وأكّدت سعدْ في ذات إفادتها، أنّ الجمال والأناقة وحدهُما لا يكفيان حتّى تضمن المتسابقة كسب الرّهان، مشيرةً إلى ضرورة الإستجابة للمقاييس الأساسيّة المتمثّلة في المستوى العلمي المتقدِّم وإجادة التحدّث بأكثر من لغة أجنبيّة علاوةً على إعداد مقاربةٍ ذات طابع إجتماعي وإنساني تعبّر من خلالهِ على نقائص جهاتها وأهمّ الصعوبات التي ترزح تحت وطأتها لاسيّما فيما يتعلق بـ البنية التحتيّة المتداعية وظروف العيش المتردّية؛ بحسْب قولها.

وتابعت ملكة جمال القصرين بالقول، أنّها صاغت جُملةً من النقاط الحيويّة التي قرّرت إدراجها بملفّ مشروعها الإنساني، الذي يهدف إلى العناية بإحدى المدارس الإبتدائيّة بمعتمديّة فوسَانة من حيثُ صيانتها وتعصير تجهيزاتها ومعدّاتها المتقادِمة؛ مبرزةً أنّها تعكف بنفسها على إتمام هذا المشروع بمؤازرةٍ من السّلط المحليّة والجهويّة والبعض من ميسوري الحال وأصحاب المؤسّسات الإقتصاديّة الذين تعهّدوا من البداية بتوفير كافّة الإمكانات الماديّة واللّوجستيّة وتذليل الصعوبات والعراقيل تمهيدًا لظروف نجاح المتسابقة خولة سعد.

ودعت محدّثتنا في ختام حوارها معنا مواطني وأهالي ولاية القصرين إلى الإلتفاف حول مصلحة الجهة بعيدًا عن الخلافات الجوفاء، قائلة أنّ الدولة لا مَحيص لها من التعويل على شباب القصرين وتقديم العوْن لهم لأنّهم كابَدوا ولا يزالون شتّى أنواع الفاقة والجحود، على حدّ تعبيرها.

ماهر العوني